لعل بشار الأسد دخل التاريخ بأوسع أبوابه، لا بكمية العنف والإجرام فحسب، بل كأكثر رئيس أُطلِق عليه النكات وحيكت على
جسده العاري أظرف الحكايات وأسوئها سمعة! والبداية لم تكن مع بداية كانون الأول 2024، بل تعود إلى الأيام الأولى من
انطلاق الثورة السورية 2011 وحتى قبل ذلك، أيام حكم الأب القاتل حافظ الأسد.
كمية النكات والفكاهة التي انتشرت وفاضت بوسائل التواصل الاجتماعي كانت هائلة، ومازالت! وهذا ما دفعني لكتابة هذا
المقال بعد أن سألت نفسي، هل كل هذا بسبب الكبت أم الفرح، أم كرهاّ عميقاً في نفوسنا لهذا الطاغية الذي فرض علينا مقولة
“منحبّك” أم أن كل هذه الفكاهة هي أداة ووسيلة للتعافي من ظلم وظلام عاشه السوريين والسوريات على مدار خمسة عقود.
يبدو أن هذه الفكاهة هي نتيجة التحوّلات الكبيرة خلال مدة قصيرة جداً، وهذا ما عرّفه الفيلسوف جون موريل على أن
“الفكاهة تنبع عندما يتصادم المتوقع مع غير المتوقع، وهو ما يعرف بنظرية -عدم التوافق-” (موريل، 1983) وبالفعل، هو
تصادم بين خيبة أمل أصابت السوريين/ات خاصة في السنتين الأخيرتين 23-24 بعد أن مدّ العرب أيديهم القذرة لمصالحة
الأسد والتطبيع معه، واليوم، نراهم يغسلونها كبلاطس البنطي غير معترفين به.
لنعد إلى الوراء لنرى الصورة بشكل أوسع حول صياغة الفكاهة في عصر الأب والأبن ونشأتها. في عصر الأب كان تداول
النكتة لأمراً خطيراً قد يختفي المرء على إثر إطلاقه نكتة تنتقد فيها الحزب أو القائد. وسائل تداولها كان مقتصراً على التداول
الشفهي أو بعض المنشورات السرّية. على عكس واقع اليوم، من توفر منصات واسعة _ ليست بالحرّة_ لكنها تتيح التعبير
ضمن هامش أوسع وأأمن إلى حدٍ ما.
كانت سورية مغلقة ومعزولة بشكل قهري عن العالم، والنكتة هي الفسحة الصغيرة التي يتسلل منها الضوء بشكل لذيذ ودافئ.
فكانت النكتة ومازالت الطريقة الأمتع في التعبير عن قضايا ومواضيع قاسية، من الصعب التعبير عنها بسهولة، فنقوم
بتضخيم الواقع المرير (exaggeration) لإظهار هشاشته والسخرية منه كما يفعل الكاريكاتير وهذا ما يعطي رضا
داخلي وشعور في الانتقام أو النصر. لعل الكاتب والباحث السوري جورج كدر يصيب هذه النقطة بشكلٍ دقيق في كتابه
“جذور النكتة الحمصية” حيث يُعرّف في هذا السياق أن “النكتة في جوهرها هروباً من الواقع وتحقيقاً لمطالب لا شعورية
تفرّغ لفظياً من خلال لذة اللعب بالألفاظ والأفكار، تعبيراً عن دوافع عدوانية في جوهرها، تتيح لها النكتة صماماً للتنفيس
والانتقام بغية إحراز متعة تعويضية تناسب المتلقي”(كدر2019، ص.118). وفي سورية تحت نظام الأسد، كان حتى سماع
النكتة تعتبر جريمة “تهدد الأمن القومي وتنال من هيبة الدولة”! وعلى هذا الأساس فإن التفاعل مع النكتة السياسية يتعلق
بالوسط العام الذي ترمى فيه النكتة، “فيمكن أن تسفر عن ضحك يصل حد الهيستيريا إذا ألقيت في جو يسوده الاطمئنان،
(وسط الأهل مثلاً)، وينطوي على ابتسام إذا كان شعور الخوف عدم الارتياح هو المسيطر، وفي حال لم يرتح الشخص للجو
العام الذي يحيط بالنكتة، يتظاهر باللامبالاة أو عدم فهم النكتة.” “(كدر2019، ص.115-116).

2

بهذه التعريف البسيط الذي قدّمه كدر عن النكتة السياسية، سنتناول ثلاث مهام تقوم بها النكتة السياسية في المجتمع السوري.
أولاً، النكتة كآلية دفاعية وثانياً، النكتة كأداة لتخفيف الألم والتوتر، وثالثاً النكتة كوسيلة للشعور بالانتماء.
النكتة كآلية دفاعية
يذهب عالم النفس الشهير سيغموند فرويد في توصيفه للفكاهة على أنها ليست آلية دفاعية عن القمع وحسب، بل أنها “أعلى
هذه العمليات الدفاعية” (فرويد، 1905، ص 168-169). وضع فرويد الفكاهة في هذه المرتبة العالية لأنها تواجه التهديدات
الخطيرة. كوننا قادرين على صنع الفكاهة تجاه هذه القضايا والتهديدات، فإننا على شجاعة ووعي عاليين لخطورتها ومدى
قسوتها، لذلك يقول: “[الفكاهة] تعني انتصارًا ليس فقط للذات، ولكن أيضًا لمبدأ اللذة، الذي يكون قويًا بما يكفي ليؤكد نفسه هنا
في مواجهة الظروف الواقعية السلبية” (فرويد، 1928، ص 2).
تجعلنا النكتة نرى الواقع من منظور نقدي مختلف، بل ونتأقلم معه ليس من ناحية سلبية انهزامية بل العكس. قد لا تصنع
النكتة السياسية فرقاً في الواقع أو تغيّر من سلوك الديكتاتور لكنها تعطينا شعوراً بالقوة والقدرة على مواجهة قوّة وحشية لا
نستطيع مواجهتها على الأرض. يوضح المؤرخ البريطاني جورج بينتون في تعليقه حول النكات تحت الحكم الشيوعي: “…
النكتة السياسية لن تغير شيئًا. هي العدو المستمر للجشع، والظلم، والقسوة، والقمع – لكنها لا يمكن أن تكون بدونهم. ليست
شكلًا من أشكال المقاومة الفعالة. لا تعكس أي برنامج سياسي. لن تحشد أحدًا] …[ هي مهمة للحفاظ على صحة المجتمع
العقلية واستقراره. تمتص ضربات الحكومات القاسية وتخلق أوهامًا حلوة… تأثيرها زائل مثل الضحكة التي تثيرها.”
إذا ما ألقينا نظرة سريعة على بعض الأعمال التلفزيونية الكوميدية السورية، نجدها فعلاً مقاوماً عظيماً. فأعمال مثل “مرايا” و
“بقعة ضوء” أو الإنتاجات العظيمة التي قدّمها كُتّاب كبار أمثال د. ممدوح حمادة، حكم البابا، عدنان الزراعي وأسماء كثيرة
مهمة. هذه الأعمال كانت آليات دفاعية حقيقية، صحيح أنها لم تغيّر أو تخفف من وحشية النظام، لكنها عبّرت عن مشاعر
الملايين المكبوتة، حققت توازناً -إلى حدٍّ ما- في صحته النفسية والعقلية. إضافة إلى الوعي الذي خلقته في تحفيزها على
تحليل الواقع وفهمه ونقده وتعريته أمام الأجيال القادمة.

النكتة كأداة لتخفيف الألم والتوتر
شاهد العالم في الأيام التالية لسقوط الأسد، صوراً ومقاطع فيديو للسجون والمعتقلات، التي أقل ما يقال عنها أنها مرعبة. كانت
صدمة للعالم أجمع، وللسوريين الذين كانوا مؤيدين للنظام أو جالسين في الحياد. من المؤكد أن لا مكان للفكاهة هنا، ولا يمكن
استخدامه للتخفيف من آلام المحبين سواءً لفقدانهم ذويهم، أو رؤية المكان الذي كانوا فيه، أو الأسوأ، هو عدم معرفة مصيرهم
بعد.
لكن النكتة تأتي هنا لاستحقار الجلّاد الأكبر المسبب لكل هذا الألم. استخدام الفكاهة للاستهزاء بالعالم الذي غض الطرف عن
إنسانيتنا عندما كانت تنتهك وتتحطم أمام العلن. أنا لا أتحدث هنا عن “نظرية التفوق” بقدر ما أشير إلى النكتة مجدداً على أنها

3

أداة/آلية لتخفيف الألم وإعادة المكانة والانتقام معنوياً ولفظياً من المجرم. ولعل قاموس Merriam Webster يُقدّم تعريفاً
عن نوع من أنواع الفكاهة يصف الواقع السوري بشكل دقيق.
Derogatory أو الفكاهة التحقيرية: وهي “التعبير عن رأي منخفض” و”التقليل من شأن… شيء ما” وتشمل الفكاهة
التحقيرية الاستهزاء من فرد أو جماعة معينة (بشار – عائلة الأسد – النظام) وهذا ما رأيناه في التعليقات الرهيبة على صور
بشار الأسد وهو في الملابس الداخلية. حتى تم الاستهزاء بأبسط الأمور، كالبرنامج الغذائي الخاص بأسماء الأسد، أو وجبات
الطعام المكتوبة في مطبخ عائلة الأسد. هذا الاستهزاء كان أداة لتخفيف الألم والظلم وتعبير عن القهر واللامساواة في أن
ملايين من الناس لا يملكون ثمن رغيف الخبز؛ في الوقت الذي فيه عائلة واحدة تأكل فواكه وخضراوات غير موجودة لا في
سورية ولا حتى في الشرق الأوسط كله، وثمن وجبة واحدة تكفي لإطعام مبنى بأكمله!
بالتالي، كلما ازداد التوتر والضغط من أمر ما، مال الإنسان بشكل لا واعي إلى استخدام الفكاهة والاستهزاء للتعامل مع
نتائجه المؤلمة الثقيلة، وكأنه يحاول تخفيفه وتنعيمه وتبسيطه كي يقوى على تحمل هذا الألم مانحاً إياه شعوراً قد يكون وهمياً بالقوة.

النكتة كوسيلة للشعور بالانتماء
عندما نُطلق النكتة على شخص أو جماعة، فهذا يعني بالضرورة وجود طرفين. طرف يُلقي النكتة (فئة أ) على جماعة أو فرد
آخر (فئة ب). بهذه البساطة يمكننا أن نرى كيف النكتة تفرز الأفراد لتضعها في جماعتين منفصلتين. مع انطلاقة الثورة
السورية 2011، أطلق الثوار لقب “المنحبكجية” على مؤيدي النظام (نسبة إلى عبارة “منحبك” التي أطلقها النظام كصرخة
ولاء من الشعب لقائده!). إن كلمة “منحبكجي” مليئة بالسخرية؛ أولاً تحويل كلمة أو شعار إلى صفة ملازمة لشخص وفئة، هو
في حد ذاته سخرية من تفاهة ذاك الشعار. أيضاً إضافة اللازمة “جي” ذات الأصل التركي التي نراها في نسب العديد من
العائلات السورية لتدل على مهنة هذه العائلة أو الجد، فمثلاَ عائلة “جواهرجي” الجد أو هذه العائلة تعمل في مجال
المجوهرات. أيضاً “مكوجي” أو “قاطرجي” أو “طاشجي” وغيرها. وبالتالي، “المنحبكجي” باتت عائلة تضم أفراداً قرروا
دعم هذا النظام الوحشي بغض النظر عن كل الدمار الذي يخلّفه.
حتى بعد سقوط النظام، وفي اليوم التالي، أوجد السوريون/يات لقباً جديداً “المكوّع” أي الذي غيّر رأيه وموقفه السياسي بيوم
وليلة حرفياً رائع هو المجتمع السوري في ظرافته وخلقه للمصطلحات الساخرة بسرعة رهيبة وذكاء. بغض النظر عن
إعجابنا بهذا المصطلح أو امتعاضنا منه، إلّا أنه يؤكد فكرة أن النكتة الساخرة – حتى لو كانت كلمة – فهي تفرز الأفراد
وتعطيهم شعوراً بالانتماء.
مجرد رمي نكتة على فئة أخرى، هذا يؤكّد للرامي أنه ينتمي إلى جماعة مختلفة وبعيدة عن تلك الجماعة، يُقصي نفسه عنها،
ولا يريد الانتماء إليها بأي شكل من الأشكال. هي حالة من التوكيد الذاتي بأني ضدّ تلك الجماعة، أو بشكل أقل حدّة، أنا لا
أتفق مع تلك الجماعة فكرياً أو عقلياً أو إلى ما هنالك.

4

وهذه الحاجة للشعور بالانتماء، غير أنها غريزية، إلّا أنها في ظل الديكتاتوريات مهمة للغاية. فالديكتاتور يلغي كل الألوان
والفئات ويضع الجميع في فئة واحدة (البعثيين – المؤيدين) ولا يستطيع “الأخ الكبير” رؤية ألوان وأطياف وآراء مختلفة،
يشعر بالذعر وتهديد صريح لوجوده؛ حتى أن بشار الأسد قالها بكل غباء (سورية مجتمع متجانس) ظانّاً منه أنه فصيح لغوياً
غير مدرك أن هذه العبارة إدانة لفكره الاستبدادي.

حسناً، كيف يمكن للفكاهة أو النكتة السياسية أن تلعب دوراً مهماً في المرحلة الجديدة من تاريخ سورية! كيف لها أن تكون أداة
داعمة في يد مجتمع منهك اقتصادياً وفكرياً وعاطفياً واجتماعياً. اليوم نستخدم النكتة للتخفيف عن كل هذا الألم الذي لا يُطاق،
لكن ماذا عن المستقبل!

التعافي من خلال الفكاهة – المسرح نموذجاً
قامت الكاتبة الأرجنتينية جريزيلدا جامبارو (Griselda Gambaro) بكتابة أنتيجونا الغاضبة في عامي 1985-1986،
وعُرضت لأول مرة عام 1986، بالرغم من استعادة البلاد للديمقراطية، إلّا أن الشعب الأرجنتيني لم يتعافى بعد من سنوات
الديكتاتورية (1976 – 1983). سلّطت جامبارو الضوء على الفترة الهشّة التي تعيشها الأرجنتين بعد الديكتاتورية باستخدام
الفكاهة لمعالجة المرحلة القاسية والمواقف الصادمة على خشبة المسرح.
قامت جامبارو بوضع شخصيتين “متفرجين” على المسرح، يقوما بإطلاق نكات ساخرة والتعليق على المشاهد الدرامية العنيفة
أو الأحداث الصادمة في حكاية أنتيجونا الغاضبة. اتّبعت جامبارو “ظاهرة المتفرج” Bystander Effect وهي مصطلح
نفسي-اجتماعي يصف العنف بأنه يتفاقم نتيجة عدم تدخل الشهود. بمعنى آخر، إذا كان هناك حادث ما على الطريق، على
سبيل المثال، فكلّما زاد عدد الشهود قلّت نسبة التدخل؛ بينما إن كان هناك ثلاثة أشخاص فقط، فاحتمالية تدخلهم للمساعدة
عالية. وهذا ما أرادت جامبارو إيصاله؛ أي أن الأعمال العنيفة التي قامت بها الديكتاتورية الأرجنتينية، ليست هي فقط
المسؤولة عن الصدمات التي تعرض لها المجتمع الأرجنتيني، بل العنف السلبي الذي تشكّل نتيجة فرض الديكتاتورية على
المجتمع أن يكون متفرّجاً، حتى وصل لدرجة الاعتقاد بأن هؤلاء الضحايا لابد أنهم ارتكبوا أمراً خطيراً ليتم اعتقالهم!
بالعودة إلى المشهد السوري، نرى تطابقاً كبيراً إلى حدٍ ما مع ما-بعد الدكتاتورية الأرجنتينية وطرح جامبارو. وهذا ظهر
بسرعة من خلال ردود الأفعال من مؤيدي النظام أو المحايدين لدى رؤيتهم صوراً من سجن صيدنايا أو مشهد المعتقلين وهم
يخرجون للنور بعد سنوات. ولدت صدمة لم يكن الجيش أو القوات المسلّحة مسؤولة عنها بشكل مباشر، بل لحظة إدراك هذه
الفئة أنهم كانوا مجرد متفرجين على كل هذه الفظائع، هو بحد ذاته صدمة!

5

خلاصة القول، يمكن استخدام المسرح ليس لحث المشاعر ودغدغتها، بل العكس، لتحريض التفكير والتحليل. يمكن استخدام
عدّة مدارس مسرحية (مسرح المضطهدين لأوغستو بوال) أو ما يُعرف “بالمسرح التفاعلي” كخير مثال. العروض
القصصية، في أن يقف الناجين والناجيات على خشبة المسرح، ويقومون في سرد تجربتهم، وفي المقابل تحريض المتلقي
للتفكير بعد أن حظر الدكتاتور عنّا التفاعل وجعلنا متفرجين فحسب.
روي الحكايات وتوثيقها حتى لو كانت في سياق الفكاهة لهو أمر مهم، وقد بدأ العمل فيه منذ السنوات الأولى للثورة. لا أتحدث
هنا عن شهادات الاعتقال، بل عن كيف كانت مدارسنا ومرافقنا العامة في ظل حكم الأسد، عن أسماء المباني والشوارع،
وعن النظام الاشتراكي الذي طبّقه الأسد بفشل ذريع. كلها أحداث صادمة يمكن طرحها بسياق الفكاهة.
كما يمكن من خلال المسرح أن نخفف هذه الهوّة الكبيرة التي صنعها النظام على صعيدين. الصعيد الفني، في جعل المسرح
“مغترب” عن المجتمع وقضاياه، فنخلق فضاءاً مسرحياً حرّاً للتعبير. وأيضاً على الصعيد الإنساني، في أن يكون المسرح أداة
لتقارب أفراد المجتمع ومشاركة تجاربهم التي كبتوها لسنوات. روي وإعادة تمثيل المواقف الصادمة من جديد والتعليق عليها،
ومناقشتها، واستخدام الفكاهة في تحليل وتعرية الدكتاتورية، لنصل في النهاية إلى عتبة التعافي والتقبّل. هذه العملية تطلب
جهداً كبيراً، وتستغرق سنوات عديدة، لكنها تضمن لسورية مستقبلاً صحيَاً على الأقل.
قد نصل يوماً ما إلى رؤية الفكاهة السياسية في البرلمان السوري والمناظرات بين الأحزاب السياسية، وحتى في وسائل
الإعلام. حيث أثبتت الفكاهة السياسية أهميتها اليوم في الكثير من المجتمعات الغربية في إحداث تغييرات جدية. على عكس ما
بدأت فيه على أن النكتة لا تغير شيئاً في ظل الدكتاتورية، بل هي خطر حقيقي. أما اليوم، لدينا الأمل، كل الأمل، في رؤية
النكتة والفكاهة السياسية تُحدث تغييرات لا سياسية واجتماعية فحسب، بل ونفسية أيضاً.

المصادر والمراجع:

كدر، ج. (2019). جذور النكتة الحمصية. دمشق، سوريا: دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.

Benton, Gregor (1988), The origins of the political joke. In Powell and Paton (eds.), 33-55.
Freud, S. (1905). Jokes and their relation to the unconscious. The standard edition of the
complete psychological works of Sigmund Freud, vol 8, 1-247

6

Freud, S. (1928). Humour. International Journal of Psychoanalysis, 9, 1-6.
Kuipers, G. (2008). The sociology of humor (p. 361). na.
Laufenberg, M. (2018). Laughing it Out: Strategies of Affectively Remembering Dictatorship in
Griselda Gambaro’s Antígona furiosa. Latin American Theatre Review, 51(2), 173-191.
Morreall, J. (2020). Philosophy of humor. The Stanford Encyclopedia of Philosophy, Edward N.
Zalta (ed.), https://plato.stanford.edu/archives/fall2020/entries/humor/.
Morreall, John. Taking Laughter Seriously. SUNY Press, 1983.
Potter, Z. R. (2023). Laughing Through the Pain: An Analysis of Dark Humor in Trauma-and-
Crisis-Centered Occupations.